يا سائلا عن يَسْتَحْيِ في القرآن * أربعة قد رسمت فخذ بيان
أنصاص الربع الثاني من الحزب الأول (الجزء 1)
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
النص الأول:
يا سائلا عن (يَسْتَحْيِ) في القرآن * أربعة قد رسمت فخذ بيان
أولهـــم بنفسه وفي وَقَعَ * وفي نَكَحْتُمُ اثنان قد اجتمع
شرح النص:
يبين الناظم في هذا النص الأول، المواضع التي ذكرت فيها الكلمة القرآنية (يَسْتَحْيِ)، وهي أربعة مواضع مفصلة كما يلي :
- الموضع الأول: عبر عنه الناظم بقول (بنفسه) يقصد الربع الثاني من الحزب الأول: (إِنَّ اَ۬للَّهَ لَا يَسْتَحْيِۦٓ) - سورة البقرة - في قوله جل في علاه: (إِنَّ اَ۬للَّهَ لَا يَسْتَحْيِۦٓ أَنْ يَّضْرِبَ مَثَلاٗ مَّا بَعُوضَةٗ فَمَا فَوْقَهَا)
- الموضع الثاني: رمز له الناظم بقول الناظم (وفي وَقَعَ)، يقصد أنها ذكرت كذلك في الربع الثاني من الحزب 39: (وَإِذَا وَقَعَ اَ۬لْقَوْلُ) - الآيات الأولى من سورة القصص - في قوله جل في علاه (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِے اِ۬لَارْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاٗ يَسْتَضْعِفُ طَآئِفَةٗ مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَآءَهُمْ وَيَسْتَحْيِۦ نِسَآءَهُمُۥٓ)
- الموضعين الثالث والرابع: عبر عنهما الناظم بقوله (وفي نَكَحْتُمُ اثنان)، يعني أنهما ذكرا مرتان في الربع الثاني من الحزب 43: (يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نَكَحْتُمُ اُ۬لْمُومِنَٰتِ) - سورة الأحزاب - في قوله جل في علاه: (اِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُوذِے اِ۬لنَّبِےٓءَ فَيَسْتَحْيِۦ مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِۦ مِنَ اَ۬لْحَقِّ)
النص الثاني:
(فَأَمَّا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ) بالفاء * فستة عددهم يا قراء
في يَسْتَحْيِ يَشْهَد معا وقَٰتِلُواْ * كذا الروم هَٰذَا هُدىً مكمل
شرح النص:
النص الثاني يذكر فيه الناظم المواضع التي وردت فيها الآية القرآنية (فَأَمَّا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ) بالفاء، وهي ستة مفصلة كما يلي :
- الموضع الأول: عبر عنه الناظم بقوله (في يستحي) يقصد أنها ذكرت في سورة البقرة في الربع الذي نحن بصدده، في قوله عز وجل: (فَأَمَّا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ اُ۬لْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ)
- الموضع الثاني والثالث: رُمزَ له في النص بقول الناظم (يَشْهَد معا)، يقصد أنها ذكرت مرتين في الربع الثاني من الحزب 11: (لَّٰكِنِ اِ۬للَّهُ يَشْهَدُ بِمَآ أَنزَلَ إِلَيْكَ )، في سورة النساء، في قوله عز من قائل (فَأَمَّا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ فَيُوَفِّيهِمُۥٓ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِۦ)، وفي قوله جل في علاه: (فَأَمَّا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِۦ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِے رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمُۥٓ إِلَيْهِ صِرَٰطاً مُّسْتَقِيماً).
- الموضع الرابع: عبر عنه الناظم بقوله (وقَٰتِلُواْ)، يقصد أنها ذكرت كذلك في نصف الحزب 21: (يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ قَٰتِلُواْ)، في سورة التوبة، في قوله جل في علاه: (فَأَمَّا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ فَزَادَتْهُمُۥٓ إِيمَٰناٗ وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)
- الموضع الخامس: في سورة الروم في الربع الثاني من الحزب 41: (أَوَلَمْ يَسِيرُواْ فِے اِ۬لَارْضِ)، في قوله تعالى: (فَأَمَّا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ فَهُمْ فِے رَوْضَةٖ يُحْبَرُونَ)
- الموضع السادس والأخير: عبر عنه الناظم بقوله (هَٰذَا هُدىً مكمل)، يقصد أن الموضع الأخير الذي يكمل الستة، ذكر في الربع الأخير من الحزب 50: (هَٰذَا هُدىً)، في سورة الجاثية، في قوله سبحانه وتعالى عز وجل : (فَأَمَّا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِے رَحْمَتِهِۦ)