حذف الالف بعد الباء (3) - من نظم نصرة الكتاب
 |
| حذف الالف بعد الباء (3) - من نظم نصرة الكتاب |
حذف الالف بعد الباء ( جزء3)
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله الذي نزَّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا، حثَّ عبادَه على الاعتصام بالكتاب والسنَّة، أحمده - سبحانه - وأشكرُه ذو الفضل والمنَّة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أعاذّ عبادَه من شرِّ الجنة والناس ، وأشهد أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه قائدُ المؤمنين ودليلُ المِلَّة، صلَّى الله عليه وعلى آلِه وصحبِه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين.
يقول الناظم سيدي محمد التهامي رحمه في:
باب حذف الألف بعد الباء (جزء3):
وَالْبَـٰقِيَـٰتُ جمعا و هُم بَـٰرِزُونَ * الَادْبَـٰرَ كلا معه رَبَّـٰنِيُّونَ
رَبَّـٰنِيِّۧنَ وعِبَـٰدِے الفجر * في طه مع نون اجْتَب۪ـٰهُ فادر
وَاذْكُرْ عِبَـٰدَنَا رُهْبَـٰنَهُم بميم * رَبَـٰٓئِب عِبَـٰدَتِهِ هل ختم
في هذه الأبيات يختم الناظم رحمه الله، باب حذف الالف بعد الباء، بذكر الكلمات المتبقية، وهي كما يلي:
الكلمة الرابعة العشرون:
(الْبَـٰقِيَـٰتُ)، والمحذوف ما قيده الناظم بواو العطف والجمع، في قوله (وَالْبَـٰقِيَـٰتُ جمعا)، أي جمع المؤنث السالم، وقد وردت في موضعين:
+ في سورة الكهف، في نصف الحزب الثلاثين، في قوله تعالى: (وَالْبَـٰقِيَـٰتُ اُ۬لصَّـٰلِحَـٰتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ اَمَلاً)،
+ وفي سورة مريم، في الربع الأخير من الحزب الحادي والثلاثين، في قوله تعالى: (وَالْبَـٰقِيَـٰتُ اُ۬لصَّـٰلِحَـٰتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَّرَدّاً)
أما الأخرى التي رسمت بغير واو العطف، فألفها الواقع بعد بائها ثابت، وهي إما مفردة، كقوله عز وجل في سورة النحل (مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اَ۬للَّهِ بَاقٍ)، وقوله عز وجل في سورة الحاقة (فَهَلْ تَر۪ىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٍ)، وإما جمع مذكر سالم، في موضعين، في سورة الشعراء، في قوله جل في علاه (ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ اُ۬لْبَاقِينَ)، في سورة الصافات في قوله عز من قائل (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُۥ هُمُ اُ۬لْبَاقِينَ)
الكلمة الخامسة العشرون:
(بَـٰرِزُونَ)، التي جاءت بصيغة الجمع، وقد وردت في موضع واحد في سورة غافر، في نصف الحزب السابع والثلاثين، في قوله تعالى: (يَوْمَ هُم بَـٰرِزُونَ)
وأما الأخرى التي جاءت بصيغة المفرد، فألفها ثابت، وقد ذكرت في سورة الكهف، في قوله عز وجل (وَتَرَى اَ۬لَارْضَ بَارِزَةً).
الكلمة السادسة العشرون:
(الَادْبَـٰرَ)، يحذف ألفها مطلقا، كيفما جاء لفظها، منكرة أو معرفة أو مضافة، بفتح الهمزة أو بكسرها، لقول الناظم (الَادْبَـٰرَ كلا)، وقد ذكرت فيما يقرب أربعة عشر موضعا، بهذه الألفاظ: (الَادْبَـٰرَ)، (أَدْب۪ـٰرِهَا)، (أَدْب۪ـٰرِكُمْ)، (أَدْبَـٰرَهُمْ)، (أَدْب۪ـٰرِهِمْ)، (إِدْبَـٰرَ)، وكلها بالحذف.
الكلمة السابعة العشرون:
(رَبَّـٰنِيِّۧنَ ) و (الرَبَّـٰنِيُّونَ ) ، وقد ذكرت بالياء في موضع واحد، في سورة آل عمران، في الربع الأخيرمن الحزب السادس، في قوله تعالى: (وَلَـٰكِن كُونُواْ رَبَّـٰنِيِّۧنَ)، وبالواو في موضعين:
+ في سورة المائدة، في الربع الثاني من الحزب الثاني عشر، في قوله تعالى: (وَالرَبَّـٰنِيُّونَ وَالَاحْبَارُ بِمَا اَ۟سْتُحْفِظُواْ مِن كِتَـٰبِ اِ۬للَّهِ)،
+ وفي نفس السورة، في نصف الحزب الحزب الثاني عشر، في قوله تعالى: (لَوْلَا يَنْه۪يٰهُمُ اُ۬لرَبَّـٰنِيُّونَ وَالَاحْبَارُ).
الكلمة الثامنة العشرون:
(عِبَـٰد)، وقد ذكرت في القرآن الكريم في عدد كثير من الآيات بصيغ متنوعة، وأغلبها رسم بثبت الألف، والمحذوف منها ما قرنه الناظم بسورة، أو ذكره بصيغته وهو:
+ قوله (عِبَـٰدِے الفجر)، أي الذي ذكر في سورة الفجر، في الربع الأول من الحزب الستين، في قوله تعالى: (فَادْخُلِے فِے عِبَـٰدِے وَادْخُلِے جَنَّتِے)
+ وقوله (وَاذْكُرْ عِبَـٰدَنَا)، يقصد الذي ذكر في سورة ص، في الربع الثاني من الحزب 46، في قوله عز وجل (وَاذْكُرْ عِبَـٰدَنَآ إِبْرَٰهِيمَ وَإِسْحَـٰقَ وَيَعْقُوبَ)
+ وقوله (عِبَـٰدَتِهِ هل ختم)، يقصد الذي ذكر في سورة مريم، في الربع الأخير من الحزب الحادي والثلاثين، في قوله عز وجل (فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَـٰدَتِهِ).
الكلمة التاسعة العشرون:
(اجْتَب۪ـٰهُ)، وقد ذكرت محذوفة في موضعين، ومنقلبة عن ياء (أي بياء فوقها ألف الحذف) في موضعين، ولهذا قيدها الناظم بسورتين في قوله (في طه مع نون اجْتَبٰ۪هُ فادر)، أي:
+ في سورة طه، في الربع الأخير من الحزب الثاني والثلاثين، في قوله تعالى: (ثُمَّ اَ۪جْتَب۪ـٰهُ رَبُّهُۥ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَد۪ىٰ)،
+ وفي سورة القلم، في الربع الثاني من الحزب السابع والخمسين، في قوله تعالى: (فَاجْتَب۪ـٰهُ رَبُّهُۥ فَجَعَلَهُۥ مِنَ اَ۬لصَّـٰلِحِينَ).
وأما الذان رسما بالألف المنقلبة عن ياء:
+ ففي سورة النحل، في الربع الأخير من الحزب الثامن والعشرين، في قوله تعالى: (اِ۪جْتَب۪يٰهُ وَهَد۪يٰهُ إِلَيٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ)،
+ وفي أخر سورة الحج، في الربع الأخير من الحزب الرابع والثلاثين، في قوله تعالى: (هُوَ اَ۪جْتَب۪يٰكُمْ).
الكلمة الثلاثون:
(رُهْبَـٰنَهُم)، التي ذكرت في سورة التوبة، في الربع الأخير من الحزب التاسع عشر، في قوله تعالى: (اَ۪تَّخَذُوٓاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَـٰنَهُمُۥٓ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اِ۬للَّهِ).
وقد قيدها الناظم بميم الجمع في قوله (رُهْبَـٰنَهُم بميم)، احترازا من صيغها الأخرى التي رسمت فيها بالثبت وهي (رُهْبَانَا)، (الرُّهْبَان)، (رَهْبَانِيَة).
الكلمة الحدية الثلاثون والأخيرة في هذا الباب:
(رَبَـٰٓئِبُكُمُ)، التي ذكرت في سورة النساء، في الربع الأخير من الحزب الثامن، في قوله تعالى: (وَرَبَـٰٓئِبُكُمُ اُ۬لتِے فِے حُجُورِكُم).
إخواني أخواتي في الله، بهذا نكون قد أتممنا باب حذف الألف بعد الباء، في الحصة المقبلة إن شاء الله سننتقل إلى الباب الموالي، وهو حذف الألف بعد التاء، "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سيدنا محمّد وَعلى آل محمد، كما صلّيت على آل إِبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إِبراهِيم فِي الْعَالمِين، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ"، والحمد لله رب العالمين.
خادمكم ابراهيم أبو سعد
أسألكم الدعاء.