انصاص ربع (تلبسوا) - جزء 2

 انصاص ربع (تلبسوا) - جزء 2

انصاص ربع (تلبسوا) - الجزء 2
انصاص ربع (تلبسوا) - جزء 2

بسم الله الرحمن الرحيم

انصاص ربع (تلبسوا) - الجزء الثاني

 الحمد لله حمدا يوافي نعمه، ويكافئ مزيده، الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وتنال القربات، وترفع الدرجات، والصلاة والسلام على أشرف الكائنات، سيدنا وحبيبنا ومولانا محمد، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

أما بعد: 

أحبابي في الله: لازلنا نذكر ما تيسر من أنصاص الربع الثالث من الحزب الأول (وَلَا تَلْبِسُواْ اُ۬لْحَقَّ بِالْبَـٰطِلِ وَتَكْتُمُواْ اُ۬لْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَۖ)، والذي يرمز له برمز (تَلْبِسُواْ)، ووصلنا إلى النص الرابع، نسأل الله التوفيق والسداد الإخلاص في تبسيط هذه الأنصاص وترتيبها حتى تكون زادا للطالب في تثبيت محفوظه من القرآن الكريم، وضبط رسم وما ذلك على الله بعزيز. 

النص القرآني الرابع:

 "مَعَ اَ۬لرَّ'كِعِينَ" هاك اثنان * في تَلْبِسُواْ كذا وآل عِمْرَان

شرح النص القرآني:

يبين الناظم في هذا النص، أن قوله عز وجل "مَعَ اَ۬لرَّ'كِعِينَ" ورد في موضعين:

+ في سورة البقرة، في الربع الذي نحن بصدده (وَلَا تَلْبِسُواْ)، في قوله سبحانه وتعالى عز وجل (وَأَقِيمُواْ اُ۬لصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ اُ۬لزَّكَوٰةَ وَارْكَعُواْ مَعَ اَ۬لرَّ'كِعِينَۖ (42))، وهنا جاء فعل "ارْكَعُواْ" بصيغة الجمع لأن الخطاب هنا لبني إسرائيل

+ وفي سورة آل عِمْرَان، في الربع الثاني من الحزب السادس (إِنَّ اَ۬للَّهَ اَ۪صْطَف۪ىٰٓ)، في قوله سبحانه وتعالى عز وجل (يَـٰمَرْيَمُ اُ۟قْنُتِے لِرَبِّكِ وَاسْجُدِے وَارْكَعِے مَعَ اَ۬لرَّ'كِعِينَۖ (43))، وهنا جاء فعل "ارْكَعِے" بصيغة المفرد وبياء المخاطبة لأن الخطاب هنا لسيدتنا مريم عليها السلام

النص القرآني الخامس:

(بِالصَّبْرِ وَالصَّلَوٰةِ) هاك قل باء * في تَلْبِسُواْ وَسَيَقُولُ اُ۬لسُّفَهَآءُ

شرح النص القرآني:

 يبين الناظم في هذا النص، أن قوله عز وجل "بِالصَّبْرِ وَالصَّلَوٰةِ" ورد في موضعين فقط:

+ في سورة البقرة، في الربع الذي نحن بصدده، في قوله عز وجل (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَوٰةِۖ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ اِلَّا عَلَى اَ۬لْخَـٰشِعِينَ (44))

+ وكذلك في سورة البقرة، في الربع الأول من الحزب  الثالث (سَيَقُولُ اُ۬لسُّفَهَآءُ)، ، في قوله سبحانه وتعالى عز وجل (يَـٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ اُ۪سْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَوٰةِۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ مَعَ اَ۬لصَّـٰبِرِينَۖ (152))

النص القرآني السادس:

(مُلَـٰقُواْ) قبل (رَبِّهِمْ) في موضعين * في تَلْبِسُواْ وَمَثَلُ اُ۬لْفَرِيقَيْنِ

أما (مُلَـٰقُواْ) قبيل اسم (اللَّهِ) * في خَرَجُواْ يا طالبا فانتبه

شرح النص القرآني:

 يبين الناظم في هذا النص، أن فعل (مُلَـٰقُواْ) ورد في موضعين قبل (رَبِّهِمْ)، أي بلفظ (مُّلَـٰقُواْ رَبِّهِمْ)، وورد في موضع واحد قبل اسم الجلالة (اللَّهِ)، أي بلفظ (مُّلَـٰقُواْ اُ۬للَّهِ):

فقوله عز وجل (مُّلَـٰقُواْ رَبِّهِمْ) ورد:

في سورة البقرة، في الربع الذي نحن بصدده، في قوله عز وجل (اَ۬لذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَـٰقُواْ رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمُۥٓ إِلَيْهِ رَ'جِعُونَۖ  (45))

+ وفي سورة هود، في الربع الثاني من الحزب  الثالث والعشرين (مَثَلُ اُ۬لْفَرِيقَيْنِ)، في قوله سبحانه وتعالى عز وجل (وَمَآ أَنَا بِطَارِدِ اِ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّهُم مُّلَـٰقُواْ رَبِّهِمْ وَلَٰكِنِّىَ أَر۪يٰكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَۖ (29))

 أما قوله عز وجل (مُّلَـٰقُواْ اُ۬للَّهِ) فورد في سورة البقرة، في الربع الأخير من الحزب الرابع (أَلَمْ تَرَ إِلَى اَ۬لذِينَ خَرَجُواْ)، في قوله سبحانه وتعالى عز وجل (قَالَ اَ۬لذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَـٰقُواْ اُ۬للَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةَۢ بِإِذْنِ اِ۬للَّهِۖ وَاللَّهُ مَعَ اَ۬لصَّـٰبِرِينَۖ (247))

النص القرآني السابع:

"إِسْرَآءِيلَ اَ۟ذْكُرُواْ " جيم منزلا * وكلها في البقرة يا من تلا

أولهم في يَسْتَحْىِۦ مرتلا * وتَلْبِسُواْ ومَا نَنسَخْ مكملا

شرح النص القرآني:

سبق شرح هذا النص في أنصاص ربع (يَسْتَحْىِۦ)

 نستأنف ان شاء الله عز وجل في التدوينة الموالية، وصل اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سيدنا محمّد وَعلى آل سيدنا محمد، كما صلّيت على آل سيدنا إِبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على آل سيدنا إِبراهِيم فِي الْعَالمِين، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، والحمد لله رب العالمين.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-